حرمان المترشحين “المتغيّبين” من اجتياز البكالوريا
قررت وزارة التربية الوطنية اتخاذ إجراءات “وقائية”، لمحارية ظاهرة الهروب الجماعي لتلاميذ الأقسام النهائية من ثانوياتهم، مباشرة بعد انقضاء الفصل الثاني. وعليه، فكل تلميذ يتغيب 9 غيابات غير مبررة تسجل في ملفه قبل شهر أفريل، يحرم من اجتياز امتحان شهادة البكالوريا. في الوقت الذي طلبت الوصاية من مديريات التربية ضرورة العمل “ببطاقة التلميذ” لمتابعة مواظبته طوال السنة الدراسية. و علمنامن مصادر مطلعة ، أن وزارة التربية الوطنية قررت اتخاذ إجراءات رادعة ضد التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات عموما، وبشكل خاص المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2015، الذين يتغيبون بشكل كبير وجد ملفت للانتباه لأسباب واهية، خلال الموسم الدراسي، خاصة بعدما اتضح في الميدان من خلال التقارير المرفوعة، بأن نسبة 80 بالمائة من تلاميذ الأقسام النهائية يغادرون مقاعد الدراسة مباشرة عقب انقضاء الفصل الثاني ولا يعودون إلا لدى انطلاق الامتحان الرسمي “البكالوريا”. وعليه، فمديريات التربية للولايات من خلال ثانويات الوطن مطالبة بمتابعة مواظبة التلاميذ في الأقسام بشكل مستمر، عن طريق تنقيطهم في “بطاقة خاصة”. وعليه، فكل تلميذ يتغيب 3 غيابات متتالية من دون تبرير يحال مباشرة على مجلس تأديبي، لكنه وفي حالة إذا بلغ عدد غياباته 9 غيابات من دون مبررات، قبل شهر أفريل ومثل لأجلها أمام مجالس تأديبية، فإنه يفصل مباشرة من اجتياز امتحان البكالوريا، ليحول آليا من صفة “متمدرس” إلى حر، وفي هذه الحالة يجتاز الامتحان مترشحا حرا وليس مترشحا نظاميا. وعلى صعيد آخر، أسرت نفس المصادر بأنه قد تقرر أيضا على مستوى مديرية التعليم الثانوي بوزارة التربية الوطنية، عند انقضاء كل فصل دراسي، أي كل ثلاثي، إرسال كافة المعلومات الواردة في البطاقة التركيبية لكل مترشح من علامات وملاحظات، إلى المصالح المختصة على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لدراستها والاحتفاظ بها، بغية عدم التلاعب بالعلامات، وذلك إلى غاية إجراء امتحان شهادة البكالوريا والإعلان عن النتائج، ليتم اللجوء إلى الاستعانة بها لاستخدامها في عملية توجيه الطلبة الجدد الناجحين في الشهادة، على اعتبار أن الهدف من اعتماد وتفعيل “البطاقة التركيبية” هو تشجيع التلاميذ على العمل المستمر إلى آخر يوم في السنة الدراسية، لأنها ستساعدهم على التوجيه الجيد في الجامعة.