قالت إن الإجراء غير كاف لإرغام التلاميذ على الانضباط في أقسامهم
نقابات التربية: البطاقة التركيبة مجرد مغالطة للرأي العام
اعتبرت نقابات التربية المستقلة، الإجراء الخاص بدخول "البطاقة التركيبية" لتلاميذ الأقسام النهائية، حيز التطبيق، من خلال احتساب معدلات النتائج السنوية ضمن معدل القبول في الجامعة بعد نيلهم لشهادة البكالوريا، بغير الكافي، لأنها لن تحفز المترشحين على الانضباط في أقسامهم، وهي مجرد "بطاقة تقنية" فقط، استحدثتها الوزارة لتغليط الرأي العام وإيهامه وهي مشابهة تماما لوثيقة "كشف النقاط". أوضح الأمين الوطني المكلف بالتنظيم، بالنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوبن، قويدر يحياوي، في تصريح لـ"الشروق"، أن تصور وزارة التربية الوطنية، في احتساب والعمل بالبطاقة التركيبية بالنضرة الحالية وهو اعتمادها واللجوء إليها لتحسين شروط الالتحاق بالجامعة، في حالة إذا لم يتحصل التلميذ الناجح في البكالوريا، على معدل يسمح له بالتسجيل في أحد التخصصات التي تتطلب معدلا أعلى، لا تظنه النقابة كافيا، لأن هذا الإجراء بهذه الطريقة سوف لا يجبر تلاميذ الأقسام النهائية على الانضباط داخل القسم واحترام المواقيت الدراسية، وبالتالي لن تمنعهم من مغادرة مقاعد الدراسة بمجرد انتهاء الفصل الثاني، وهي الظاهرة التي سجلت في السنوات الماضية بشكل جد ملفت للانتباه، على اعتبار أن المبدأ الأول والأخير لدى التلميذ هو نيل شهادة البكالوريا ولو بمعدل منخفض، ليفكر فيما بعد في الاختصاص. مؤكدا بأن نقابته كانت في السابق قد قدمت اقتراحا للوزيرة بن غبريط، يهدف إلى مبدأ تثمين العمل المتواصل والدائم للتلميذ من خلال المراقبة المستمرة للنتائج المتحصل عليها خلال السنة ثالثة ثانوي من أول يوم دخول إلى آخر يوم تمدرس، واحتساب المعدل العام الدراسي للتلاميذ المتحصلين على معدل في شهادة البكالوريا بين 9.50 و9.99 من أجل حثهم وتشجيعهم على المواظبة داخل القسم، والحضور الدائم والمستمر للظفر بمعدل يساعدهم على الحصول على البكالوريا في حالة اقترابهم من معدل النجاح وليس احتسابها في عملية التوجيه للاختصاصات الجامعية. في الوقت الذي شدد محدثنا بأن نورية بن غبريط لم تفهم لحد الساعة واقع قطاع التربية الوطنية وما زالت تتعامل معه معاملة أكاديمية بحتة. من جهته أوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست"، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"الشروق"، بأن البطاقة التي تتحدث عنها الوزيرة ليست "تركيبية" وإنما "تقنية" بحتة، لأنها تساعد التلميذ النجاح في امتحان شهادة البكالوريا على التوجيه في الجامعة وفقط، مؤكدا في ذات السياق بأن هذه الوثيقة تتعارض مع ما طالبت به "الكناباست"، لأنه قد سبق لها ودعت إلى العودة إلى "البطاقة التركيبية" بالمفهوم القديم الحقيقي، لكي تسمح للمترشح بالنجاح، في البكالوريا عن طريق الإنقاذ، غير أن البطاقة التي أعلنت عنها الوزيرة مشابهة تماما لوثيقة كشف النقاط. وأكد، محدثنا، بأن هيئته طالبت بالعودة للبطاقة لأهداف واضحة، لحل المشاكل المطروحة، في ربط التلميذ بالقسم إلى غاية نهاية السنة الدراسية، من خلال فرض الانضباط وحسن السلوك، غير أن الوثيقة الجديدة ليست لها علاقة بالبطاقة التركيبية وقد اعتمدتها الوزارة فقط لتغليط الرأي العام وإيهامه بأنها قد استجابت لطلبه، لكن الحقيقة أن الوصاية قد تهربت من تطبيقها واستحدثت بالمقابل بطاقة تقنية.