نموذج الاتصال

مترشحو البكالوريا يغادرون مقاعد الدراسة مبكرا بلا رجعة!

مترشحو البكالوريا يغادرون مقاعد الدراسة مبكرا بلا رجعة!



سجلت وزارة التربية الوطنية، في آخر تقرير لها، عزوف "غير مسبوق"، لتلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا دورة 2016، عن الدراسة، خلال جانفي الجاري، خاصة بعد ما أكدوا تسجيلهم إداريا. في حين تبين أنهم يسجلون حضورهم في مادة واحدة وهي "التربية البدنية" بسبب إلغاء الامتحان الرسمي فيها.

كشفت، مصادر مطلعة  أن الوضعية الأخيرة التي أعدتها مديرية التعليم الثانوي العام والتقني بوزارة التربية الوطنية، حول تمدرس التلاميذ في جميع المستويات، قد بينت بصفة خاصة أن تلاميذ الأقسام النهائية، لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة منذ انطلاق الفصل الثاني، حيث تم تسجيل عزوف كبير وسطهم، خلال الشهر الجاري، خاصة بعد ما ضمنوا تسجيلهم إداريا، بالمقابل أكدت نفس الوضعية بأنهم لا يفوتون حصص التربية الرياضية، بعد إلغاء الامتحان الرسمي فيها واستبداله "بالتقييم" خلال السنة الدراسية، و بالتالي فهم مجبرون على تسجيل الحضور، قصد ضمان علامة جيدة، خاصة في وقت أعلنت وزارة التربية الوطنية عن تاريخ الـ29 ماي لإجراء البكالوريا.


وأسرت مصادرنا، أن وجهة هؤلاء التلاميذ هي "الدروس الخصوصية"، وبالتالي فهم حاليا في رحلة البحث عن أكفأ الأساتذة، لعلهم ينالون شهادة البكالوريا، مؤكدة بأنه في السنوات الماضية، كان عزوف تلاميذ الأقسام النهائية عن الدراسة يبدأ عادة خلال شهر مارس، بصفة تدريجية وبنسبة مئوية جد محتشمة، أين يغادرون مقاعد الدراسة ولا يعودون إلا لاجتياز اختبارات امتحان شهادة البكالوريا، على اعتبار أن نتائج الفصول الثلاثة غير محتسبة من جهة، ومن جهة ثانية لأن سياسة العقاب منعدمة تماما .
وأضافت، المصادر، بأن ظاهرة عزوف مترشحي البكالوريا عن الدراسة عرفت انتشارا في السنوات الأخيرة، بسبب غياب سياسة العقاب، على اعتبار أن الإجراءات الردعية التي وضعتها الوزارة منذ سنتين تقرييا، والمتعلقة بإسقاط صفة "نظامي" عن كل مترشح تفوق غياباته الثلاثة، ليجتاز الامتحان الرسمي كمترشح "حر"، لم تر النور ولم تطبق في الميدان، وتبخرت بمجرد ذهاب مدير التعليم الثانوي السابق.

إرسال تعليق